«ضوابط كتابة ومراجعة المصحف الشريف».
ويأتي هذا اللقاء العلمي الهام في سياق حرص المؤسسة على توحيد الجهود العلمية والتنظيمية الكفيلة بصيانة المصحف الشريف، وضمان سلامته من حيث الكتابة والمراجعة، وضبط معايير النشر والتداول، تحت إشراف هيئات علمية مختصة وبمشاركة مختلف الفاعلين والمهتمين بالمجال.
وقد شكل هذا اللقاء أيضا فرصة مهمة لتبادل الرؤى وتقديم لمحة مقتضبة حول الإشكالات والتحديات المرتبطة بضبط المصحف الشريف في مختلف وسائطه، حيث أتاح فضاء علميا للنقاش والتفاعل بين المختصين، ومكن من الوقوف عند عدد من التجارب والممارسات المعتمدة في هذا المجال.
وإذ تثمن جمعية رؤى التكنولوجيا هذه المبادرة القيمة، فإنها تعتبر مشاركتها في هذا اللقاء تأكيدا لالتزامها الثابت بخدمة القضايا ذات البعد الديني والمعرفي، خاصة في ما يتعلق بتوظيف التكنولوجيا الحديثة في خدمة القرآن الكريم، وتمكين فئات واسعة من المجتمع، ولا سيما الأشخاص في وضعية إعاقة بصرية، من الولوج الآمن والسليم إلى المصحف الشريف بمختلف وسائطه.
وفي هذا الإطار، تعلن الجمعية عن عزمها، بتنسيق وتعاون مع مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، العمل مستقبلا على تنظيم لقاء خاص بالمصحف الشريف بطريقة برايل، يخصص لمناقشة ضوابطه، وإبراز الجهود المبذولة في هذا المجال، وتعزيز الوعي بأهمية إتاحة القرآن الكريم للأشخاص المكفوفين وضعاف البصر وفق المعايير الشرعية والعلمية المعتمدة.
وتؤكد جمعية رؤى التكنولوجيا أن هذا التوجه يندرج ضمن رؤيتها الاستراتيجية القائمة على تعزيز التعاون مع المؤسسات الوطنية، والانفتاح على الخبرات العلمية، والمساهمة في كل ما من شأنه الحفاظ على قدسية النص القرآني، مع احترام الضوابط الشرعية، والاستفادة الرشيدة من الإمكانات التي توفرها التكنولوجيا الحديثة.
وفي الختام، تتقدم جمعية رؤى التكنولوجيا بخالص الشكر والتقدير لمؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف على هذه الدعوة الكريمة، معبرة عن أملها في أن تشكل هذه المشاركة منطلقا لتعاون مثمر ومستدام، وأن تكلل مختلف المبادرات المشتركة بالنجاح والتوفيق لما فيه خدمة القرآن الكريم وخير المجتمع.
