U3F1ZWV6ZTIxNjUwMjQ1MDUxMTYyX0ZyZWUxMzY1ODg0NjY5MzQ5NA==

حفل افتتاح مركز "إكليل" بمدينة فاس: خطوة جديدة نحو تمكين المكفوفين وضعاف البصر


 


في خطوة رائدة لتعزيز حقوق المكفوفين وضعاف البصر وتمكينهم من الوصول إلى المعرفة والمعلومات، شهدت مدينة فاس حفل افتتاح مركز "إكليل"، الذي أنشأته مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين. يهدف المركز إلى توفير بيئة مخصصة لهذه الفئة، مزودة بأحدث التقنيات والبرمجيات المتطورة.

 

حضر فعاليات هذا الحدث المهم كل من السيد الزهري عبد العزيز، رئيس جمعية رؤى التكنولوجيا، والسيد نبيل المعروفي، المسؤول التقني للجمعية، حيث أكدا في كلماتهما على أهمية هذا المركز ودوره في تحسين جودة حياة المكفوفين وضعاف البصر من خلال تزويدهم بالأدوات اللازمة للقراءة والتعلم والتفاعل مع العالم الرقمي.

 

افتتح المركز وزير التعليم السيد شكيب بن موسى، الذي أشاد بهذه المبادرة وأهميتها في دعم التعليم الشامل والمساواة في الوصول إلى المعرفة. وأكد في كلمته أن وزارة التعليم تولي اهتماماً كبيراً لتطوير البنية التحتية التعليمية ودعم الفئات الهشة لضمان حصولهم على تعليم عالي الجودة.

 

يتضمن مركز "إكليل" فضاءً كاملاً مجهزًا بأحدث الأجهزة والبرمجيات المخصصة للمكفوفين وضعاف البصر. من بين هذه التقنيات المتقدمة، قارئات الشاشة التي تتيح للمستخدمين تصفح الإنترنت واستخدام الكمبيوتر بشكل مستقل. بالإضافة إلى ذلك، يوفر المركز إمكانية طباعة الكتب والمستندات بنظام برايل، مما يسهل عملية القراءة للمكفوفين. أما ضعاف البصر، فيمكنهم الاستفادة من المكبرات الإلكترونية التي تتيح لهم قراءة النصوص بشكل أوضح.

 

في الصورة، يظهر شخصان واقفان لأخذ صورة رسمية أمام خلفية تتضمن لافتة تحمل شعار مركز "إكليل" ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين. الشخص على اليمين هو السيد الزهري عبد العزيز، رئيس جمعية رؤى التكنولوجيا. يرتدي بدلة أنيقة مع ربطة عنق، ويقف مبتسمًا بهدوء نحو الكاميرا. بجانبه على اليسار يقف السيد نبيل المعروفي، المسؤول التقني للجمعية، مرتديًا أيضًا بدلة رسمية مع ربطة عنق، ويبتسم بثقة وهو ينظر إلى الكاميرا.  خلفهما، يمكن رؤية جزء من الديكور الذي يعكس الحدث، مثل شعارات المؤسسة والمركز، مما يعزز جو الاحتفال والافتتاح الرسمي للمركز. السيدان الزهري والمعروفي يقفان جنبًا إلى جنب، مما يعكس روح التعاون والعمل المشترك بينهما في دعم المكفوفين وضعاف البصر.


وقد أكد السيد الزهري عبد العزيز في كلمته على أهمية هذه المبادرة قائلاً: "إن افتتاح مركز 'إكليل' يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق المساواة في الوصول إلى المعلومات والمعرفة. نحن ملتزمون بتوفير كل الدعم اللازم للمكفوفين وضعاف البصر ليتمكنوا من العيش باستقلالية وثقة."

 

من جانبه، أشار السيد نبيل المعروفي إلى الدور الكبير الذي تلعبه التكنولوجيا في تحسين حياة الأفراد قائلاً: "التقنيات التي نوفرها في هذا المركز تمثل حلقة وصل مهمة بين المكفوفين وضعاف البصر والعالم الرقمي. نحن نعمل بجد لضمان أن تكون هذه الأدوات متاحة وسهلة الاستخدام للجميع."

 

حضر الحفل عدد كبير من الشخصيات البارزة في مجال التكنولوجيا وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني. وقد أبدوا جميعهم إعجابهم بالمستوى العالي من التجهيزات والخدمات التي يقدمها المركز، مؤكدين على ضرورة دعم مثل هذه المبادرات التي تسهم في دمج الفئات الهشة في المجتمع.

 

يعتبر مركز "إكليل" بفاس نموذجًا يحتذى به في باقي المدن، ويأمل القائمون عليه أن يكون بداية لمشاريع مستقبلية تهدف إلى دعم المكفوفين وضعاف البصر في مختلف أنحاء المغرب، بالتعاون مع وزارة التعليم والمؤسسات 

الاسمبريد إلكترونيرسالة