تناولت الندوة التي شاركت فيها جمعية رؤى التكنولوجيا المنعقدة في مدينة طنجة، والتي أقيمت بالتزامن مع الدورة الخامسة لتظاهرة "الآداب المرتحلة"، أهمية البرايل في تمكين المكفوفين وضعاف البصر من الوصول إلى المعرفة. وقد كانت هذه الفعالية فرصة لتقدير المنتجات المعرفية المتاحة بخط البرايل، وتبادل الخبرات والآراء بين الجمعيات المهتمة بالإعاقة البصرية في المغرب وفرنسا.
تعد البرايل من أهم وسائل التواصل المكتوبة المستخدمة للتعبير عن النصوص للأشخاص ضعاف البصر والمكفوفين. إنه نظام يستخدم نقوشًا مرتفعة التلوين تمكن القارئ من قراءة النصوص وفهمها عن طريق اللمس. يعتبر البرايل وسيلة فعالة للوصول إلى المعلومات والمعرفة، ويسهم في تحقيق المساواة في فرص الحصول على التعليم والمشاركة في المجتمع للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.
خلال الندوة، تم تقييم المنتجات المعرفية المتاحة بخط البرايل ومدى تأثيرها على تعزيز التعلم وتطوير قدرات القراءة والكتابة لدى ضعاف البصر والمكفوفين. تم مناقشة الابتكارات التكنولوجية الحديثة في مجال البرايل، بما في ذلك الأدوات والأجهزة التي تسهم في تحسين تجربة القراءة والكتابة باللمس.
حضر الندوة عدد من الجمعيات المغربية المعنية بالإعاقة البصرية، بالإضافة إلى ممثلين عن جمعية AVH من فرنسا، وهي واحدة من أكبر الجمعيات الدولية التي تعمل في مجال الإعاقة البصرية. كما حضرت الجمعية الفرنسية Art et culture للمساهمة في هذا النقاش الثري والتبادل الثقافي بين الدولتين.
تم تبادل الخبرات والآراء بين المشاركين في الندوة، حيث تم استعراض أفضل الممارسات والتجارب في مجال كتابة البرايل وتعليمه. تم التأكيد على ضرورة توفير الموارد والتدريب اللازمين لتعزيز استخدام البرايل في المجتمع وتحسين جودة حياة الأشخاص ضعاف البصر والمكفوفين.
في ختام الندوة، تم التأكيد على أهمية العمل المشترك بين الجمعيات والمؤسسات المعنية بهذا القطاع لتعزيز وتطوير البرايل وتوفير الدعم اللازم للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية. كما أشيد بجهود جمعية رؤى التكنولوجيا في مشاركتها في هذه الندوة المهمة وإلقاء الضوء على أهمية البرايل كوسيلة للوصول إلى المعرفة بالنسبة للمكفوفين و ضعاف البصر.